من المفترض أن يعتمد الإنسان علي تفكيره أكثر مما يعتمد علي عضلاته، ولكن علي ما يبدو أن هذا بالتحديد هو سبب المشكلة، فاستخدم الإنسان تفكيره ليسخر الدواب في حرث الأرض للزراعة، ولكن علي ما يبدو أنه أكتشف بعد ذلك أنه لا يزال بحاجه لبذل بعض المجهود العضلي لسياقة هذه الدواب، فاخترع الجرار الزراعي وحتى هذا الجرار بمضي الزمن أكتشف أنه يحتاج لمجهود عضلي، فقرر أن يخترع الروبوت ليقود الجرار و"يأنتخ" هو بالبيت.
واستخدم كذلك تفكيره فأخترع مكبر الصوت كي لا يبح صوته بالزعيق وأخترع السيارة ليوفر مجهود المشي أو ركوب الدواب، واخترع الأسلحة النارية حتى يوفر مجهود المبارزة، وأخترع الميكرويف والديش وشر ليوفر وقفة المطبخ، الخ. وهكذا كانت الغاية من كافة الأختراعات الأنسانية تقريبا توفير المجهود العضلي وهي التي في النهاية تحول الأنسان لتنبل عظيم بلا أدنى شك. وأغرب من ذلك أن تمادى بني البشر فقرروا أن يوفروا حتى في المجهود الذهني والتفكير نفسه فاخترعوا الألة الحاسبة والكمبيوتر. والغريب في الأمر هو انسياق الإنسان التام وراء هذه الرغبة في التنبلة، فهل هذا هو غاية الإنسان من الحياة أن يعيش مجرد تنبل عظيم؟
للأسف كل هذه السلع تسوق إلينا تحت بند رفاهيات (إن لم تكن تحولت الآن بالفعل إلي ضروريات) بلا أي تحذير ينبه إلي أن استخدام هذه الأدوات يؤدي إلي التنبلة!
هل أبدو كأحمق إذا ما قاطعت الريموت الكونترول وقررت أن أهز طولي عندما أود تغيير قناة التلفزيون، أو أن أقاطع الأيميل وأقرر ان أقوم بمراسلاتي عن طريق التمشية إلي البوستة، أو أشغل دماغي شوية وأستغنى عن الألة الحاسبة في حساباتي البسيطة أثناء العمل! هل أبدو كأحمق عندما أرفض حياة التنبلة؟ بالطبع لأ أريد أن أبدو كأحمق، لكن بالتأكيد سيأتي بعدنا قوما يلعنون تنبلة أسلافهم وبالتالي اختراعاتهم التي أضرت أكثر مما فادت.
واستخدم كذلك تفكيره فأخترع مكبر الصوت كي لا يبح صوته بالزعيق وأخترع السيارة ليوفر مجهود المشي أو ركوب الدواب، واخترع الأسلحة النارية حتى يوفر مجهود المبارزة، وأخترع الميكرويف والديش وشر ليوفر وقفة المطبخ، الخ. وهكذا كانت الغاية من كافة الأختراعات الأنسانية تقريبا توفير المجهود العضلي وهي التي في النهاية تحول الأنسان لتنبل عظيم بلا أدنى شك. وأغرب من ذلك أن تمادى بني البشر فقرروا أن يوفروا حتى في المجهود الذهني والتفكير نفسه فاخترعوا الألة الحاسبة والكمبيوتر. والغريب في الأمر هو انسياق الإنسان التام وراء هذه الرغبة في التنبلة، فهل هذا هو غاية الإنسان من الحياة أن يعيش مجرد تنبل عظيم؟
للأسف كل هذه السلع تسوق إلينا تحت بند رفاهيات (إن لم تكن تحولت الآن بالفعل إلي ضروريات) بلا أي تحذير ينبه إلي أن استخدام هذه الأدوات يؤدي إلي التنبلة!
هل أبدو كأحمق إذا ما قاطعت الريموت الكونترول وقررت أن أهز طولي عندما أود تغيير قناة التلفزيون، أو أن أقاطع الأيميل وأقرر ان أقوم بمراسلاتي عن طريق التمشية إلي البوستة، أو أشغل دماغي شوية وأستغنى عن الألة الحاسبة في حساباتي البسيطة أثناء العمل! هل أبدو كأحمق عندما أرفض حياة التنبلة؟ بالطبع لأ أريد أن أبدو كأحمق، لكن بالتأكيد سيأتي بعدنا قوما يلعنون تنبلة أسلافهم وبالتالي اختراعاتهم التي أضرت أكثر مما فادت.
No comments:
Post a Comment